ثقافة
الزمن المسرحيّ الضائع
لا أستطيع أن أتذكّر اسم المسرحيّة التي جعلتني أهرب من الصالة، وأنا ألعن مبدأ "التجريب" الذي يريد أن يجرّب فينا كافّة أنواع الرعب، نحن الخارجين من الحرب مثخنين بجراح نفسيّة وأعطال عقليّة.
لا أستطيع أن أتذكّر اسم المسرحيّة التي جعلتني أهرب من الصالة، وأنا ألعن مبدأ "التجريب" الذي يريد أن يجرّب فينا كافّة أنواع الرعب، نحن الخارجين من الحرب مثخنين بجراح نفسيّة وأعطال عقليّة.
قبل الحرب لم يكن مصطلح الأغنية الملتزمة يعني ما صار يعنيه فيها وبعدها. كانت الأغنية التي تعالج الشؤون السياسيّة والاجتماعيّة تسمّى انتقاديّة كما هي حال أغنيات عمر الزعنّي، وبعض أغنيات شوشو، ومجمل الأعمال الرحبانيّة، وكثير من الردّات الزجليّة، وقد أجمع اللبنانيّون على تبنّيها واعتبارها ناطقة باسمهم. ثمّ جاءت الحرب وانقسم اللبنانيّون وصار لكلّ جهة أغنياتها الملتزمة وإن اعتُبرت هذه الصفة خاصّة بجماعة اليسار، في حين رأت جماعة اليمين أنّ أغنياتهم وأناشيدهم هي فعل مقاومة.
يمضي فصل الخريف أيّامه حتّى آخر شموسه وهو منهمك بمعرض لوحاته الدائمة التشكّل، دون أن يشعر بالتعب والإنهاك. لا بل أنّ قواه تتجدّد كلّما أضاف إلى القائمة عملًا من أعماله في صورته الأوّليّة. أو كلّما أحلّ ، بكلّ شغف، عملًا محّل آخر، مالئًا بذلك رؤوس المبتهجين بإطالة وجودهم في المكان شبه المقفر بالمناظر الطبيعيّة والأزهار والأحلام .
وشائج محبّة
ربّما أنا مواطن عندي خبرة ومارق عليي إشيا كتيرة بهالحياة، بس كلّو هون...
في محيطي، في بلدي، في الأرض يللي عطتني صفة المواطن... بكلّ أبعادها !
في عشرين تشرين الثاني امتلأت مواقع التواصل الاجتماعيّ بصور فيروز وأغنياتها ومقالات عنها، وذلك في مناسبة عيد ميلادها.
منذ ستّين عامًا، خصّت مجلّة "الحكمة"، في السنة الثالثة عشرة على تأسيسها، الرئيس الشيخ بشارة الخوري بعدد خاصّ. وهذه المجلّة الثقافيّة الشهريّة التي كانت تصدرها مطرانيّة بيروت للطائفة المارونيّة، احتفلت بذكرى الرئيس الأوّل للبنان ما بعد الاستقلال بعددٍ دسم المواد لشهرَي كانون الثاني وشباط من سنة 1965، كتبت فيه نخبة من أهل السياسة والقلم.