تحقيقات
أميون "داونتاون الكورة" بين التوسّع التجاري وتغيّر الحياة
إذا مررتَ بأميون قبل نحو خمس سنوات، فربما لن تتعرّف إليها اليوم.
إذا مررتَ بأميون قبل نحو خمس سنوات، فربما لن تتعرّف إليها اليوم.
في كلّ صباح، تبدأ جنيفر، الطالبة الجامعية الآتية من منطقة الكورة، رحلتها الطويلة نحو جامعة الروح القدس في الكسليك. افضل خيار لها كونها لا تجيد القيادة وبسبب ان والديها يعملان هو الباص. فهي تتنقّل صباحًا وبعد انتهاء دوامها عبر الباص الذي يمرّ في منطقتها فتنتظره أمام منزلها الساعة السادسة صباحا ليقلّها في طريقه.
في بساتين الكورة، حيث يتدلّى الزيتون على أغصانٍ ثقيلة، تتكرر مشاهد تعبٍ صامت لا يلتفت إليه أحد.
في كلّ مرّة كنا نجلس في حديقة الجامعة، أوّل مشهد كان يلفت نظرنا حرج حريصا. ففي ذاكرتنا يمتدّ بلونه الأخضر فوق تلال جونية، يرسم لوحة طبيعية تُشعرنا بالسكينة عند تأمّلها.
اذا قرّر طالبٌ اليوم بعد نجاحه في الامتحانات الرسمية أن يدرس الأدب العربي في جامعة خاصّة، فغالبًا لن يجد بابًا مفتوحًا امامه. فالأقسام التي كانت يومًا من ركائز التعليم الجامعي أقفلت أو جُمّدت بصمت. ما يحدث هو أكثر من أزمة تعليمية انه تآكل بطيء في الوعي الثقافي اللبناني.
في إطار مقال يهدف إلى تسليط الضوء على واقع الجامعة اللبنانية، تمّ التواصل مع ممثلين عن الأحزاب المسيحية الأساسية القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، وحزب الكتائب لإجراء مقابلات حول دورها الحالي في دعم الجامعة، وخصوصًا الفروع الثانية التي كانت للقوى المسيحية مساهمة أساسية في تأسيسها خلال سنوات الحرب.